السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد سألتكم كثيراً حول هذه المسألة: هل يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن؟ فقد سمعت أجوبة مختلفة... فما هو الجواب الصحيح؟ وجزاك الله خيراً.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قراءة الحائض للقرآن مسألة فيها تفاصيل خلافية بين الفقهاء، فكثير من الفقهاء يقول بالتحريم، ومنهم من يجيزها بتفصيلات وشروط...
والذي أرجحه أنه لا يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «لَا تَقْرَأُ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، والحديث وإن ورد فيه مقال إلا أن كثيراً من الفقهاء يأخذون به، ومع ذلك فقد ورد حديث صحيح عن تحريم قراءة القرآن على الجنب، والحائض كالجنب في هذه المسألة، فقد أخرج أبو داود والنسائي، وفي رواية لابن ماجه نحو ذلك عن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ مِنَ الْخَلَاءِ فَيُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ وَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَلَمْ يَحْجُبْهُ - أَوْ يَحْجُزْهُ - عَنِ الْقُرْآنِ شَيْءٌ لَيْسَ الْجَنَابَةَ».
وواضح من الحديث أن الجنابة تمنع قراءة القرآن، أي تحرم قراءة القرآن للجنب، والحائض كالجنب، فيحرم عليها قراءة القرآن كما يحرم على الجنب قراءة القرآن.
أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة