Aya

1953

HT logo
  adv search
new email def main site arabic
info office misc wilayat books tahleelat lflts  
                 
 
:::

بسم الله الرحمن الرحيم

في شهر رمضان المبارك، حزب التحرير يهيب بالشعب وبضباط الجيش المخلصين لإقامة دولة الخلافة تحت قيادته

الحمد لله رب العالمين الذي بلّغنا شهر رمضان مرة أخرى، ففي هذا الشهر المبارك أنزل القرآن، وفيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران وتصفّد الشياطين.

حزب التحرير يرسل نداء إلى الشعب وإلى ضباط الجيش المخلصين الذي يطمعون بالجنة، بأن يرفضوا نظام الشيطان “النظام الديمقراطي” وحكومة حزب عوامي وحزب الشعب البنغالي، وأن يعملوا على إقامة نظام الحكم المنبثق عن العقيدة الإسلامية، أي دولة الخلافة. ولن نتحدث في هذا المقام عن شر وفساد حزبي الائتلاف في الحكم، حزب عوامي وحزب الشعب البنغالي، فكل شخص في البلاد يدرك ذلك جيداً إن لم يكن ضحية لجرائمهما، ولكننا نودّ أن نذكر جميع المسلمين بوجوب الحكم بالإسلام الذي فرضه الله سبحانه وتعالى وأنزل فيه قرآناً يُتلى، قال سبحانه وتعالى: ((إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ)) ، وقال في سورة المائدة: ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ)).

ومن هنا فإنّ تطبيق الإسلام من خلال دولة الخلافة جزء لا يتجزأ من الإسلام، والآيات أعلاه وآيات أخرى عديدة تتحدث عن فرض الحكم بما أنزل الله، ولا تترك مجالاً لأحد من المسلمين إهمال هذا الواجب، وإلا كانوا آثمين، حتى لو صلوا وصاموا.

فالخلافة هي منقذة المسلمين من أن يموتوا ميتة جاهلية، قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً.” [صحيح مسلم]. والخلافة هي حامية المسلمين من مؤامرات واعتداءات الإمبرياليين من الأمريكيين والبريطانيين والهنود وغيرهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ.” [صحيح مسلم]. والخلافة هي الضمانة الوحيدة للتقدم والازدهار في البلاد، فالله سبحانه وتعالى يقول: ((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ)).

إنّ زوال نظام عوامي وحزب الشعب الفاسد لا يمكن أن يتحقق من خلال الانتخابات، فالانتخابات ليست إلا تضليلاً يقوم به دعاة النظام الذين يدّعون بأنّ طريقة تغيير الحكومات والأنظمة يتم من خلال الانتخابات الديمقراطية، لكنهم يعلمون جيداً أنّ الانتخابات الديمقراطية هي الطريقة “المشروعة” والسبيل الوحيد الذي يحفظ نظام الكفر من أيّ تغيير يمسه مهما تغيرت الوجوه. وإذا أراد الشعب التغيير فإنّ عليه انتظار دوره للتصويت في الانتخابات كل خمس سنوات. وقد أصبحت الجماعات الإسلامية متأثرة بهذا الباطل، حتى بدأوا يؤمنون بأن تقوم للإسلام سلطة من خلال الانتخابات الديمقراطية. والحقيقة هي أنّ الانتخابات الديمقراطية هي الحامية والضامنة للنظام الفاسد، وليس من شأنها تحقيق أيّ تغيير حقيقي، فالخيار محصور في الانتخابات بين رابطة عوامي و حزب الشعب البنغالي، وبعبارة أخرى الانتخابات الديمقراطية لن تأتي إلا بهؤلاء الفاسدين إلى السلطة.

إنّ السبيل الوحيد لإحداث تغيير حقيقي في البلاد -تغيير يعالج كل مشاكل الحياة- هو إقامة دولة الخلافة، ومن هنا فإنّنا نودّ أن نوضح للمسلمين الطريقة العملية التي توصل إلى إقامة دولة الخلافة والتحرر من ظلم عوامي وحزب الشعب. فعلينا التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم في إقامتها كما أقام الدولة الإسلامية الأولى، وذلك لم يكن عن طريق الانتخابات، فالانتخابات كانت أسلوباً لاختيار الخليفة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، أما إزالة نظام الكفر وإقامة سلطان الإسلام فلم يكن أبداً بالانتخابات. فمحمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام أقاموا سلطان الإسلام من خلال:

1- الصراع الفكري والكفاح السياسي ضد المجتمع الجاهلي وزعماء قريش، حتى أوجدوا الرأي العام على الإسلام.

2- ومن ثم بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطلب النصرة من أهل القوة والمنعة من مختلف القبائل.

3- وعندما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم النصرة من رؤساء المدينة من الذين لديهم القوة العسكرية أي الأنصار، تولى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلطة الدولة، وأصبح رئيساً للدولة في المدينة.

لذلك يتوجب على ضباط الجيش المخلصين تسليم السلطة إلى السياسيين المخلصين والواعين؛ من أجل إزالة النظام الحالي وإقامة الإسلام في السلطة كما جاء في السنة.

هذه هي الطريقة التي يعمل فيها حزب التحرير بلا كلل ولا ملل لتغيير النظام الذي يرأسه حزب عوامي وحزب الشعب في البلاد بإقامة دولة الخلافة، التي ستستبدل تطبيق أحكام الشرع في المجالات الاقتصادية والقضائية ونظم التعليم وغيرها بتطبيق أحكام الكفر في هذه المجالات، والتي ستحرر البلاد من براثن الحكام من حزب عوامي وحزب الشعب الفاسدين. كل ذلك بعد أن يتكاتف الشعب وضباط الجيش المخلصون مع حزب التحرير في هذا العمل النبيل، فعندما يُجمع بين جهود الشعب وجهود الضباط المخلصين وجهود الحزب تحت قيادته فإنّ سقوط النظام الحالي وعودة الخلافة سيكون مسألة وقت إن شاء الله. فلقد أعدّ حزب التحرير كل ما يلزم للحكم بالإسلام، بما في ذلك الدستور الإسلامي الكامل المكون من 192 مادة، تُطبق في دولة الخلافة على الفور من يوم تأسيسها.

بعد أن أوضحنا واجب العمل لإقامة الخلافة وطريقة إقامتها، فإنّنا ندعو الشعب إلى ما يلي:

1- رفض حكم عوامي وحزب الشعب ونظامهما العلماني، وإدارة الظهور لهم، وعدم انتظار الانتخابات للتصويت مرة أخرى ليأتي أي منهما إلى السلطة، لإنّه إذا استلم أحد منهما السلطة فلن تزداد الأوضاع إلا سوءاً، ولن تكون أفضل مما هي عليها الآن. وتذكروا بأنّه على مدى العقدين الماضيين كانت سيادة الحكومات أسوأ من سابقتها، وذلك بسبب حكمهم بغير الإسلام.

2- ضم جهودكم مع جهود حزب التحرير في الكفاح السياسي ضد حكومة الشيخة حسينة والنظام الحالي، والعمل لإقامة دولة الخلافة.

3- الطلب من آبائكم وأبنائكم وأقاربكم وأصدقائكم من ضباط الجيش الإطاحة بحكومة حسينة ونظامها، ونقل السلطة إلى حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة للحكم بالقرآن والسنة فيها.

وندعو الضباط المخلصين في الجيش إلى ما يلي:

1- الوفاء بمسئوليتكم كمسلمين، فواجب إقامة دولة الخلافة ملقى على عاتقكم بنفس القدر -إن لم يكن أكبر- كأي مسلم آخر؛ لأنّكم تملكون مفاتيح السلطة أي القوة المادية.

2- الوفاء بأيمانكم التي أقسمتم فيها بخدمة الشعب والبلاد، فلم تكُ أيمانكم لحراسة النظام الذي يضطهد الشعب ويخدم أعداءه، ولم تكُ لحماية حسينة التي قتلت ضباط الجيش وعلماء المسلمين الأتقياء.

3- التأسي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإعادة سيرة الأنصار بإقامة دولة الخلافة الثانية. فبنصرة الأنصار تمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم من إقامة أول دولة إسلامية في المدينة، تلك الدولة التي استمرت حتى عام 1342هـ/1924م. فإن أصبحتم أنصاراً للدولة الإسلامية الثانية، فإنّ الله سبحانه وتعالى سيجزيكم إن شاء خير الجزاء كما جازى الأنصار الأوائل رضي الله عنهم وأرضاهم. فأطيحوا بحكومة الشيخة حسينة فوراً وانقلوا السلطة إلى حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة.

وفي الختام فإنّنا نذكر جميع المسلمين -ومنهم الضباط المخلصون- بحساب يوم القيامة الثقيل إن لم يقوموا بواجباتهم الشرعية، ونذكرهم بالأجر العظيم إن هم قاموا بها، فاستجيبوا لداعي الله سبحانه وتعالى، بإزالة النظام الحالي وإقامة دولة الخلافة، كما استجبتم لأمره في صيام شهر رمضان.


((كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى *  يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي *  فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ *  وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ * يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً *  فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي))


http://www.khilafat.org

http://www.hizb-ut-tahrir.info 


رابط الفيسبوك لأمير حزب التحرير ، الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة:   

https://www.facebook.com/ata.abualrashtah?ref=hl

29 شعبان 1434 هـ
 
حزب التحرير
2013/07/08م
 
ولاية بنغلاديش
 


إقرأ أيضا:-
بداية شهر رمضان المبارك ونهايته لا تُحددها إلا الرؤية الشرعية للهلال
ثم ماذا بعد أيها المسلمون؟ ماذا تنتظرون بعدما شاهدتم ما حدث في غزة؟ ألم يأن لكم أن تتحركوا وتستجيبوا لفرض ربكم بإقامة دولة الخلافة الراشدة؟!
ضرباتٌ في عمق لبنان! أين السلطة السياسية وأجهزتها من استحقاقاتهم؟! ثم أَلَم يفرغ الصبر الاستراتيجي للمحور إلى الآن؟!
في بلد يزعم أنه بلد حقوق المرأة تُعتقل حاملات الدّعوة من حزب التحرير لأنّهنّ يعملن خارج إطار العلمانية!
﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾