Aya

1953

HT logo
  adv search
new email def main site arabic
info office misc wilayat books tahleelat lflts  
                 
 
:::

بسم الله الرحمن الرحيم

أما قتلى المسلمين فلا بواكيَ لهم!!

أُعدِم ثلاثة من المسلمين بدم بارد على يد مجرم إرهابي مساء يوم الثلاثاء 10/2/2015م في مدينة شابل هِل - ولاية نورث كارولينا، وذلك بإطلاق الرصاص على رؤوسهم، ورغم محاولات البعض التقليل من شأن الحادثة على اعتبار أنها خلاف على مواقف السيارات وهو خلاف عادي يحصل بين الناس، إلا أن هذا الأمر لا ينطلي على أحد. فوالد الفتاتين قد قال أن “القاتل يكرههم ويكره مظهرهم” كما قالت له إحدى بناته. وكيف يقدم إنسان على قتل رجل وامرأتين داخل بيتهم بإطلاق النار على رؤوسهم بسبب خلاف عى مواقف السيارات!!
إن هذه الحادثة تؤكد على ما يلي:


1. إن موقف الحكومات الغربية عدم الاكتراث بدماء المسلمين، فالناطق باسم البيت الأبيض ترك الأمر بأيدي شرطة البلدة، أما لو كان الفاعل مسلماً لطارت فرق التحقيق الفدرالية لمتابعة الأمر وللكشف عن المزيد من المتآمرين، وأين مواقف الحكومات الأوروبية التي تقيم الدنيا ولا تقعدها حينما يقوم مسلم بقتل غير مسلم؟!!!


2. إن الإعلام الغربي يكيل بمكيالين، فعندما يتعلق الأمر بمخالفة أو جريمة يقوم بها مسلم فذلك الإرهاب بعينه، ويقيم الإعلام الدنيا ولا يقعدها عن الإرهاب والتشدد وحب القتل عند المسلمين، أما وقد قام بذلك العمل الإرهابي غير مسلم فلا يعدو الأمر أكثر من خلاف عادي يحصل بين الناس.

3. أين حكام المسلمين الذين شاركوا في مظاهرة فرنسا؟ أين هم لينصروا المسلمين... أو حتى ليشاركوا بمظاهرة أو مسيرة نصرة للمسلمين واحتجاجاً على قتلهم، أم أن دماء الصحفيين المسيئين للرسول ﷺ أغلى وأعز!!!

4. لقد أثبتت الحادثة أن الأمة الإسلامية المترامية الأطراف أمة واحدة تشعر مع بعضها، وأن المسلمين في الغرب جزء من هذه الأمة. فكما أن الضحايا كانوا يشعرون بألم المسلمين في فلسطين وسوريا، فإن المسلمين في العالم أجمع قد شعروا بألم المصاب وعبروا عن مشاعر الحزن والألم.

5. إن هذا الحادث كمثل غيره من حوادث الاعتداءات على المسلمين أو على مساجدهم أو على ممتلكاتهم، يجب ألا يفت في عضد المسلمين أو يثير الخوف عندهم، بل إن مثل هذه الاعتداءات يجب أن تزيد من تمسك المسلمين بأحكام الإسلام جميعها، وألا تجعلهم يتنازلون عن أيّ شعيرة من شعائر الإسلام أو أحكامه، فنحن حملةٌ للإسلام في الغرب نعمل مع المسلمين في العالم من أجل إخراج الناس من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة. ونعلم أنه لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا، هو نعم المولى ونعم النصير.


﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾

24 من ربيع الثاني 1436
 
حزب التحرير
2015/02/13م
 
أمريكا
 


إقرأ أيضا:-
﴿‌شَهْرُ ‌رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾
بداية شهر رمضان المبارك ونهايته لا تُحددها إلا الرؤية الشرعية للهلال
ثم ماذا بعد أيها المسلمون؟ ماذا تنتظرون بعدما شاهدتم ما حدث في غزة؟ ألم يأن لكم أن تتحركوا وتستجيبوا لفرض ربكم بإقامة دولة الخلافة الراشدة؟!
ضرباتٌ في عمق لبنان! أين السلطة السياسية وأجهزتها من استحقاقاتهم؟! ثم أَلَم يفرغ الصبر الاستراتيجي للمحور إلى الآن؟!
في بلد يزعم أنه بلد حقوق المرأة تُعتقل حاملات الدّعوة من حزب التحرير لأنّهنّ يعملن خارج إطار العلمانية!