Aya

1953

HT logo
  adv search
new email def main site arabic
info office misc wilayat books tahleelat lflts  
                 
 
:::

بسم الله الرحمن الرحيم

أربعة وتسعون عاماً من العيش بغير أنظمة الإسلام وأحكامه
ألم يأن لأهل القوة والمنعة إعطاء النصرة لحملة لواء الخلافة؟!

في 28 رجب 1342هـ الموافق 3 آذار/مارس 1924م استطاع الكافر المستعمر، مستخدماً خونة العرب والترك، هدم دولة المسلمين الخلافة، والآن تمر على المسلمين الذكرى الرابعة والتسعون لهذا الحدث الأليم، والأمة الإسلامية تستبشر بعودة الخلافة، راشدة على منهاج النبوة، تقعد المسلمين الذرى، بوصفهم خير أمة أخرجت للناس، بعد هذه السنوات العجاف؛ التي عاشتها الأمة بلا راعٍ، بلا هوية، بلا حكم بالشريعة الربانية، فهدم الخلافة يعني:


• تضييع أحكام الشريعة، والعيش بغير أنظمة الإسلام وأحكامه في ضنك وشقاء.


• تمزيق بلاد المسلمين، وشرذمة الأمة الإسلامية وإضعافها.


• تعطيل حمل الدعوة الإسلامية إلى العالم بالطريقة الشرعية، لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.


• سلخ جنوب السودان، وفلسطين، وتيمور الشرقية، والحبل على الجرار.


• تنكيس راية رسول الله ﷺ ؛ راية العقاب، وإعلاء رايات الاستعمار؛ أعلام دويلات الضرار الوطنية.


• إحياء النعرات الطائفية والمذهبية والقبلية والعرقية، وولوغ المسلمين في الدم الحرام، يقتل بعضهم بعضاً القاتل والمقتول في النار. «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ».


• تنصيب حكام على المسلمين، عملاء للغرب الكافر، لا يرقبون في مؤمنٍ إلاً ولا ذمة، يحاربون الله ورسوله، وينفذون مشاريع العدو؛ الغرب الكافر، حرباً على المسلمين، سلماً على الكافرين.


• تسليم البلاد والعباد وثروات الأمة ومقدراتها للغرب الكافر العدو، وجعل الأمة الإسلامية ترزح تحت وطأة الفقر والجوع والمرض، وانعدام الأمن، وانحراف التعليم وضعفه.


هذا غيض من فيض ما يعنيه هدم دولة المسلمين؛ الخلافة، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وفوق ذلك فإن العمل لإقامة الخلافة هو واجب شرعاً، بل من أوجب الواجبات بأقصى طاقة وأقصى سرعة.


أيها المسلمون:


نحن بين يدي الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فكونوا من رجالها عملاً مع العاملين، وصلاً لليل بالنهار، أو كونوا من أنصارها ومؤيديها، المنافحين والمدافعين عنها، يقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ).


يا أهل القوة والمنعة: يا جيوش الأمة الرابضة في ثكناتها:


ألم يأن لكم أن تدركوا عِظم الأمانة، وثقل المسؤولية المنوطة بكم؟ ألم تدركوا أن اللحظة الحاسمة في تاريخ الأمة، وإعادة بناء الخلافة لم تحن لأنكم لم تتحركوا ولم تزمجروا، وتقلبوا الطاولة على الغرب الكافر وعملائه؟! فإن فعلتم ذلك، أي تحركتم، فقد عاد للأمة سلطانها المغتصب، وقامت الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وطبقت الشريعة، وحُملت دعوة الإسلام إلى العالم، وطُهرت بلاد المسلمين من نفوذ الغرب الكافر ورجسه.


إننا نعزم عليكم أن تكونوا كالأنصار؛ الذين نصروا رسول الله ﷺ ، فأقام الدولة الإسلامية الأولى بين ظهرانيهم في المدينة المنورة؛ أولئك الذين قال فيهم رسول الله ﷺ : «لَوْلا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الأَنْصَارِ وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَسَلَكَتْ الأَنْصَارُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ أَوْ شِعْبَ الأَنْصَارِ».


نعزم عليكم أن تكونوا مثل سعد بن معاذ الذي نصر رسول الله ﷺ ، فاهتز عرش الرحمن لوفاته.


نعزم عليكم أن تكونوا عند حسن ظن أمتكم بكم، تتطلعون لما عند الله سبحانه وتعالى من جنة ونعيم مقيم في الدار الآخرة التي هي الحيوان. (لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ)، ويقول سبحانه وتعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).

21 من رجب 1436
 
حزب التحرير
2015/05/10م
 
ولاية السودان
 


إقرأ أيضا:-
﴿‌شَهْرُ ‌رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾
بداية شهر رمضان المبارك ونهايته لا تُحددها إلا الرؤية الشرعية للهلال
ثم ماذا بعد أيها المسلمون؟ ماذا تنتظرون بعدما شاهدتم ما حدث في غزة؟ ألم يأن لكم أن تتحركوا وتستجيبوا لفرض ربكم بإقامة دولة الخلافة الراشدة؟!
ضرباتٌ في عمق لبنان! أين السلطة السياسية وأجهزتها من استحقاقاتهم؟! ثم أَلَم يفرغ الصبر الاستراتيجي للمحور إلى الآن؟!
في بلد يزعم أنه بلد حقوق المرأة تُعتقل حاملات الدّعوة من حزب التحرير لأنّهنّ يعملن خارج إطار العلمانية!