Aya

1953

HT logo
  adv search
new email def main site arabic
info office misc wilayat books tahleelat lflts  
                 
 
:::

{إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاَغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ}
(مترجم)

ألم يحذركم حزب التحرير سلفاً من المشاركة في عملية ليست محرمة فقط، بل تحقق أيضاً مصالح الغرب؟ ألم يخبركم حزب التحرير مقدماً أن الكافر الغربي يوهمكم أنه يعطيكم الحق في التصويت، ولكن في الحقيقة فإن اختيار الرئيس يحصل من قبل قوات أكبر بلد استعماري كافر؟ ألم ينبهكم حزب التحرير إلى عدم إعطاء شرعية لهذا النظام “الديموقراطي” غير الإسلامي من خلال المشاركة في عمليتهم الانتخابية؟ ألا فليحذر المشاركون في عملية انتخابات الحسم من أن ينطبق عليهم قوله تعالى:
{أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ}

إن حزب التحرير لا يقدم مشروعاً سحرياً، ولكنه يعمل على إيجاد فهم صحيح للواقع السياسي في أفغانستان والأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الواقع، ويبني حلوله للمشاكل على العقيدة الإسلامية.

في يوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2009م ألقى حامد كرزاي كلمة، وكان بجانبه السيناتور الأمريكي جون كيري ومندوب الأمم المتحدة كاي أيدي، اللذان يعزز حضورهما تأييد اللوبي الغربي القوي لكرزاي في معالجة الشلل السياسي المسيطر في الأسابيع الماضية.

إن 12% فقط من الأفغانيين أدلوا بأصواتهم في العملية الانتخابية غير الإسلامية، وقاطع سائر الناس العملية كلها، ولم تحقق هذه العملية هدف الكافر الغربي على نحو كامل في البلد، فأعادوا العملية من جديد لتحقيق غايات أخرى.

والسؤال الذي يطرح -حتى بناء على ما ينشرونه هم-، هل يمكن أن تكون الحكومة ديموقراطية إذا ما انتخبت فقط من قبل عدد قليل من الجمهور؟ وبغض النظر إن كان ضعف المشاركة يرجع إلى الخوف أو الاستياء. إن الشعب الأفغاني لا يؤمن بالديموقراطية وكذلك المرشحون. وقد دل على هذه الحقيقة التزوير الذي حصل، فماذا ينتظر من نتائج انتخابات الحسم؟ وبصرف النظر عما هو واضح من أن نسبة قليلة من الناس سيشاركون في عملية الانتخابات القادمة، فهل يتصور أن يطلق الغرب الكافر على هذه الحكومة بأنها حكومة أقلية؟ وأين إرادة سائر الأفغانيين؟ إن إرادة الشعب مقدسة عند الديموقراطيين، فلماذا ينتهكون قدسيتها؟ إنهم لا يؤمنون بأنكم تستحقون الديموقراطية، بل يعرفون على وجه الحقيقة أنكم لا تؤمنون بها، فلماذا تخدعون أنفسكم؟

يجب على أهل أفغانستان أن يدركوا بأن هؤلاء المستعمرين وحكومات الدمى والأنظمة التي يضعونها ستحقق مصالحهم هم عن طريق استغلال ميزات أفغانستان الجيوستراتيجية من أجل حماية مصالحهم في المنطقة كلها. وهم غير معنيين بأن يجلبوا لكم الديموقراطية، ولا المرشحون في الانتخابات يؤمنون بها. فهل ستتصرفون على نحو تخسرون به الدنيا والآخرة؟! لذلك عليكم أن تقفوا ضد الانتخابات، وأن تكونوا واعين على كل خطوة يخطوها الكافر ليخدعكم بها مرة أخرى. لقد أشار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى مثل هذه المسألة بقوله:
«لايلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين»

إن الخطأ الذي وقع فيه المشاركون في الانتخابات السابقة بترشيحهم مرشحيهم وإدلائهم بأصواتهم أعطى شرعية لهذه العملية الانتخابية غير الإسلامية في أفغانستان، وأعطى جيوش الكفار الغربيين المستعمرين الفرصة لفرض إرادة الأقلية على الأكثرية وتطبيق الكفر على المسلمين في أفغانستان مع أنه مناقض لعقيدتهم. وقد حذركم حزب التحرير من ذلك من قبل، ولهذا قامت مخابرات الحكومة التي أسسها الغرب باعتقال أعضاء من حزب التحرير ومؤيديه لمنعه من تبليغكم الحقيقة.

أيها المرشحون: أنتم وأمثالكم من ذلل الطريق وأعطى الشرعية للغرب لينهب ثروات الأمة، وليقتل أبناءها، ويسلبها كرامتها، ويدمر بلادها ويجعل السلطان للكافرين على المسلمين، فلماذا تفعلون ذلك؟ أمن أجل الحصول على ما يسمى سلطة لمدة قصيرة ولملء جيوبكم بالمال؟ لقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عنكم وعن أمثالكم:
«إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين»
«إنکم ستحرصون على الإمارة وإنها ستکون يوم القيامة حسرة وندامة»

إنها أعمالكم وأعمال أمثالكم  التي تجعل الأمة في حالة خزي، ليس فقط في الدنيا بل في الآخرة أيضاً، لأنكم لم توجدوا السلطة القائمة على ما أنزل الله العظيم. قال محمد صلى الله عليه وسلم:
«لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة»

يا أهل أفغانستان المحبين للإسلام، إن مشكلتكم ليست خاصة، إنها بالضبط مشكلة سائر الأمة التي اختطفت قضيتها من قبل الأنظمة التي فرضها المستعمرون الذين احتلوا بلادكم. ارفعوا أصواتكم في وجه هذا الهجوم على الإسلام، الدين الذي أوحى به ربكم واعملوا على إعادة إقامة الخلافة. إن هذا هو الحل الوحيد لكل المشاكل التي تسيطر في عالمنا اليوم.

«…ثم تکون خلافة على منهاج النبوة»

 

2 من ذي القعدة 1430 هـ
 
حزب التحرير
2009/10/22م
 
أفغانستان
 


إقرأ أيضا:-
بداية شهر رمضان المبارك ونهايته لا تُحددها إلا الرؤية الشرعية للهلال
ثم ماذا بعد أيها المسلمون؟ ماذا تنتظرون بعدما شاهدتم ما حدث في غزة؟ ألم يأن لكم أن تتحركوا وتستجيبوا لفرض ربكم بإقامة دولة الخلافة الراشدة؟!
ضرباتٌ في عمق لبنان! أين السلطة السياسية وأجهزتها من استحقاقاتهم؟! ثم أَلَم يفرغ الصبر الاستراتيجي للمحور إلى الآن؟!
في بلد يزعم أنه بلد حقوق المرأة تُعتقل حاملات الدّعوة من حزب التحرير لأنّهنّ يعملن خارج إطار العلمانية!
﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾