Aya

1953

HT logo
  adv search
new email def main site arabic
info office misc wilayat books tahleelat lflts  
                 
 
:::

بسم الله الرحمن الرحيم

الخلافة هي طريقة التغيير الوحيدة لأوضاع المسلمين

لقد خرج المسلمون بالآلاف والملايين في تونس ومصر واليمن وليبيا، مطالبين بتغيير الحكام وأنظمتهم التي جلبت الخراب والدمار للمسلمين لعقود عديدة. ولقد كان خروج المسلمين تأكيداً على حقهم الشرعي في كون السلطان للأمة حيث تختار حاكمها، هذا الحق الذي سَلبَها إيّاه حكام الجورِ والملك الجبري. وإننا نودّ أن نبين الآتي:
1. إنّ الخوف الذي زرعه الحكام في قلوب المسلمين لأكثر من ستين عاماً عن طريق الظلم والقهر والاعتقال والتضييق في طلب الرزق، حتى جعلوا الناس لا يفكرون إلا في أكلهم وشربهم، قد ولّى ولم يعد له تأثير في قلوب الناس. فها هم أهل ليبيا يضربون أروع الأمثال في التصدي للحاكم وجبروته بصدورهم العارية ويؤثرون الموت على البقاء تحت نظام فاسد متكبر. وهذا هو الأصل: عدم الخوف والجبن والالتزام بما أمر الله به.
2. إنّ الحكام قد خدموا وأخلصوا للغرب لفترات طويلة. وحاربوا أمتهم وقتلوا المسلمين قربةً لأسيادهم، وفي اللحظة التي رأى الغرب فيها سقوط ورقتهم، لفظهم ورمى بهم هنا وهناك كما هو حال “بن علي” ومبارك. وفي هذا عبرة لأولي الأبصار. فإن الغرب تَهمّه مصلحته فقط بغض البصر عمّن يأتيه بها. وعلى المسلمين هنا إدراك هذه الحقيقة وعدم الانخداع بالوعود الزائفة والأحلام الكاذبة والمصالح المُتوَهمَّة التي تعدهم بها الإدارات المتعاقبة، وإن الخير في الإخلاص لله ولدينه وللمسلمين.
3. يكشف الغرب كل يوم عن مدى بشاعة نفاقه وعدم اكتراثه بالمسلمين. فالغرب قد ساعد الحكام لسنين طويلة غير مُكترثٍ بظلمِ ونهبِ وقتلِ الحكام للمسلمين. فأمريكا مثلاً، كانت الداعم والمساند لنظام مبارك لأكثر من ثلاثين عاماً، ولم تكترث يوماً بما كان يفعله نظام مبارك بالمسلمين. وحتى إن أمريكا لم تعتبر مبارك “ديكتاتوراً” كما صرح بذلك نائب الرئيس بايدن قبل سقوط مبارك بأيام. وها هي أمريكا تلوح باستخدام القوة العسكرية في ليبيا ولا تحرك ساكناً في مناطق أخرى!
4. إن الغرب والأنظمة الحاكمة تُحاول صرف المسلمين عن التفكير في كيفية وطريقة التغيير الصحيحة. فترى الإعلام يركز على أفكار الديمقراطية وشعارات الوطنية، ولا يذكر أي فكرة أو شعار إسلامي نحو النهضة الصحيحة، أو حتى أخبار المطالِبين بالإسلام. ويستخدم الغرب أسلوب تغيير الوجوه للحكام من أجل خداع المسلمين والمحافظة على الأنظمة التابعة له. ولقد بات من الواضح أن الحل الجذري لمشاكل المسلمين بل العالم أجمع، والتغيير الصحيح لأوضاع المسلمين، يكون بإيجاد دولة الخلافة التي أمر الله بها. فالخلافة هي النظام الوحيد القادر على جلب السعادة والعدل والرحمة للبشرية جمعاء، كيف لا وهي النظام المُنزَّل من عند الله عزّ وجل. فهَلمّوا أيها المسلمون للعمل الجادّ على إيجاد هذه الدولة الجديدة التي وعد الله ورسوله بها المسلمين، فقد حان أوانها، وظهرت بشائرها. قال تعالى: “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثمًّ تكونُ خلافةً على منهاجِ النبُوّة”.

27 ربيع الأول 1432هـ
 
حزب التحرير
2011/03/02م
 
أمريكا
 


إقرأ أيضا:-
﴿‌شَهْرُ ‌رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾
بداية شهر رمضان المبارك ونهايته لا تُحددها إلا الرؤية الشرعية للهلال
ثم ماذا بعد أيها المسلمون؟ ماذا تنتظرون بعدما شاهدتم ما حدث في غزة؟ ألم يأن لكم أن تتحركوا وتستجيبوا لفرض ربكم بإقامة دولة الخلافة الراشدة؟!
ضرباتٌ في عمق لبنان! أين السلطة السياسية وأجهزتها من استحقاقاتهم؟! ثم أَلَم يفرغ الصبر الاستراتيجي للمحور إلى الآن؟!
في بلد يزعم أنه بلد حقوق المرأة تُعتقل حاملات الدّعوة من حزب التحرير لأنّهنّ يعملن خارج إطار العلمانية!