Aya

1953

HT logo
  adv search
new email def main site arabic
info office misc wilayat books tahleelat lflts  
                 
 
:::
:::
 


سعي الأمة نحو الخلافة
ولاية مصر

(للتنقل بين صفحات الكتاب بكل أريحية الرجاء الضغط على أيقونة “Bookmarks” الموجودة في أعلى الجانب الأيسر من الصفحة عند فتح الملف)

143هـ - 2014م

::محتويات/فهرس الكتاب ::

(نسخة محدثة بتاريخ 2018/04/03م)

بداية الكتاب
نحن الآن في قلب المعركة الحقيقية، بين مشروع الهيمنة الأمريكية التامة على مقدرات الأمة ومفاصل الحياة السياسية في بلاد الثورات العربية، وبين مشروع الخلافة العظيم. ومما لا شك فيه أن مسألة الخلافة الإسلامية، وعودتها مرة أخرى كنظامٍ حاكمٍ للمسلمين في العالم، هي المسألة الأكثر إثارة الآن في الوسط السياسي، وأصبحت في مرمى نيران أذناب الغرب في بلادنا، من العلمانيين والمضبوعين بالغرب الكافر.

إن جوهر مسألة الخلافة يكمن في قدرتها على لملمة شتات الأمة الإسلامية في كيان سياسي واحد، ومَنْ مِن الأمة لا يتمنى أن يكون من رعايا تلك الدولة العظيمة التي لا تحتاج بعد قيامها سوى وقت قصير حتى تنتزع زمام المبادرة وتصبح الدولة الأولى في العالم؟ إن تاريخ هذه الأمة العظيمة حاضر بقوة في كل مفاصل حياتها فهي تراه في الآثار المنتشرة في كل بقعة من أراضيها، وهي تسمعه من خطباء المنابر كل جمعة، عندما يسردون لها سيرة الخلفاء والمجاهدين العظماء بداية من الخلفاء الراشدين ومرورًا بعمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد، وصلاح الدين وقطز وبيبرس ومحمد الفاتح، والسلطان عبد الحميد، وهي لا تزال تردد كلما أصابتها فاجعة أو اعْتُدِيَ على عرضها أو دُنِّست مقدساتُها أو اغتصبت أرضها المقولَةَ الشهيرة: “وامعتصماه”، فتحلم بخليفة كالمعتصم يردّ عنها كيد عدوها، لأن ذاكرتها ما زالت تذكر حديث نبيها صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».


خاتمة الكتاب
وختاماً ندعوكم أيها المسلمون:

ندعوكم للعمل الجاد المجد مع حزب التحرير الواصل ليله بنهاره لإعادة الخلافة الراشدة، فالخلافة هي الحصن الحصين والحبل المتين وأمن الآمنين وملاذ الخائفين وقبلة التائهين، فيها عدالة السماء وفيها الرغد والهناء، هي القصاص والحياة وهي المعاش والثبات، وهي السبيل لإعلاء كلمة الله .

وبالخلافة وحدها تعود مصر الكنانة قاهرة الصليبيين والتتار، إلى سابق عزها ومجدها، ناشرة للخير في ربوع العالم، فتكون أم الدنيا بحق باحتضانها لأم المسلمين؛ الخلافةِ الراشدة، فترفرف راية العقاب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم عالية خفاقة فوق ربوع القاهرة، فتقهر أعداء الله الكفار المستعمرين وتُعز المسلمين المؤمنين، ليعلن التاريخ بدء عهدٍ جديدٍ يشع نوراً وخيراً على البشرية جمعاء... عندها فحسب يحق للمؤمنين الصادقين والمؤمنات القانتات أن يكبروا بعزٍ وشموخ وهم مقبلون على ما يُحبون:

﴿وَأُخْرَ‌ىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ‌ مِّنَ اللَّـهِ وَفَتْحٌ قَرِ‌يبٌ ۗ وَبَشِّرِ‌ الْمُؤْمِنِينَ﴾