المقدمة
الحمد لله الذي لا دين إلا دينه، ولا شرع إلا شرعه ولا حكم إلا حكمه ولا هدًى إلا هداه، ونصلي ونسلم على سيدنا وقائدنا وقرة أعيننا وهادينا إلى الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، وبعد..
منذ بعث الله جل وعلا محمدا صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام وهذا الدين في صراع مع الكفر والباطل؛ صراع فكري عقائدي وصراع مادي بالجند والسلاح إلى أن هدم الكافر المستعمر دولة الإسلام - دولة الخلافة - فازداد الصراع الفكري شراسة، ولعل من أبرز قضايا الصراع الفكري التي حاول الكافر المستعمر اللعب على أوتارها: قضية المرأة - هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر؛ وخصصت لها المنابر وأسسّت لها جمعيات ومنظمّات بدعوى الدفاع عن حقوق المرأة والنضال للوصول إلى مساواة مطلقة بين الرجال والنساء.
ولهذا الأمر وجب الوعي على هذه المخططات والسعي الجاد لكشف خبثها وغاياتها.
وفي ذلك السياق اندرجت الندوة السياسية التي قدمتها شابات حزب التحرير في تونس بعنوان “أية مساواة يريدون؛ وأي دستور نريد” يوم 12/04/2014 لتعكس وعي المرأة المسلمة على حقيقة ما يسمى بقضايا المرأة من مساواة وغيرها ولتسلط الضوء أيضا على القضية الحقيقة والمصيرية التي لا بد للمرأة من الاشتغال بها.
|