البداية
الحزب في هذه المرحلة يواجه الظلاميين، والمضبوعين بالثقافة الأجنبية، والفئات الحاكمة وجهاً لوجه. وهو لا يريدها ولا يقصدها ولا يعتبرها خصما له، وإنما يعمد إلى الكافر المستعمر، لأنه وحده العدو للأمة.
ويواجه الحزب في هذه المرحلة أيضاً المنظمات الأخرى على مختلف أشكالها التكتلية، ولكنه لا يقصدها ولا يعني نفسه بها، لأنها وإن كانت عقداً في المجتمع لكنها عقد تحل حلاً طبيعياً من جراء تغلغل الدعوة في الأمة.
والحزب في هذه المرحلة وإن كان يدأب على العمل لتنمية نفسه تنمية مطردة، وبناء كيانه بناء سليما، وتنقية جوه تنقية تامة، إلا أنه يتحتم عليه أن يقوم بأربعة أعمال، فيستمر بالثقافة المركزة، والثقافة الجماعية، ويتقدم لأن يتبنى مصالح الأمة، ويكشف للناس خطط الاستعمار.
|