كان من المتوقع أن تكون الحملة الصليبية الثانية للرئيس الأمريكي بوش على المسلمين في العراق أو الصومال بعد أن انتهى أو كاد من حملته على المسلمين في أفغانستان. خاصة أنه أكد في العديد من المناسبات أن حربه على ما أسماه بالإرهاب سوف “تستمر وقد تطول لعدة سنوات وسوف تتخذ صوراً متعددة منها العسكرية والمالية والسياسية والدبلوماسية والمخابراتية وغيرها من الصور”. إلا أن الحملة الشرسة التي شنها العميل الأمريكي مشرف في خطابه يوم السبت 12 /1 /2002م على الجماعات الكشميرية المسلمة وما سبق ولحق ذلك من ملاحقة أتباعها؛ والتحركات الهندية الواسعة بعد حادث الهجوم على البرلمان الهندي في 13/12/2001م وما صاحب ذلك من تصريحات نارية ملتهبة للمسئولين الهنود ضد هذه الجماعات وفرض التعبئة العامة وحشد الجيش الهندي على الحدود الباكستانية والتهديد بالحرب الشاملة؛ إضافة إلى تدويل الأزمة بالتدخل الأمريكي والبريطاني؛ كل ذلك يشير إلى أن الحملة الصليبية الثانية للرئيس بوش على المسلمين قد بدأت بالسعي للقضاء على الجماعات الكشميرية المسلمة بتواطؤ مع الخائن مشرف، بعد أن أوشكت الحملة الأولى على المسلمين في أفغانستان على النهاية أو كادت.
|