سماحة الإمام آية الله الخميني المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نحمد الله إليكم أن جعلنا من المسلمين، ونشكره ونثني عليه الثناء كله، أن أكرمنا وجعلنا نحن حزب التحرير، ممن يعملون لإعادة حكم الله إلى الأرض، بإقامة الخلافة الإسلامية لتطبق كتاب الله وسنة رسوله، وتحمل رسالة الإسلام إلى العالم بطريق الجهاد.
وهذا ما حفزنا على اللقاء بكم أكثر من مرة. وكنا في لقائنا الأخير بكم، والذي تم قبل أربعة أشهر تقريبا، قد قدمنا لكم مذكرة بعد اللقاء،كما قدمنا لإبراهيم يزدي وزير الخارجية مذكرة كذلك، بينا لكم فيها الحلول الناجعة، التي يجب أن تبادروا باتخاذها، لحل المشاكل التي تعترضكم في الداخل والخارج. وبينا لكم فيها أنكم جانبتم الصواب، بتأخركم بوضع الإسلام كاملا موضع التطبيق، مما عقد أمامكم الأمور، وزاد الصعاب، وأبقى ازدواجية الحكم قائمة، واستشراء الفوضى مستمرا، مما أتاح الفرصة أمام أعداء الإسلام، كي يثبتوا أنفسهم، ويعلنوا عداءهم للإسلام ولحكم الإسلام وأنظمته. مع أننا ألححنا عليكم بوجوب الحسم السريع للأمور، وذلك بالبدء بتنصيب رئيس للدولة يبايعه أهل الحل والعقد، على السمع والطاعة على العمل بكتاب الله وسنة رسوله.
|