السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسأل الله تعالى بمناسبة هذا الشهر الفضيل أن تكونوا بخير وعافية أميرنا الجليل، في قريتنا في تونس هذه الأيام أذن المؤذن قبل الوقت بـ3 دقائق فقمنا بالإفطار، لكن بعدما أفطرنا أخبرنا إطار المسجد أن الأذان قبل الوقت، فهل أن صيامنا هنا صحيح أم أنه قد فسد؟!
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
إن الجواب على سؤالك موجود في كتاب أحكام الصلاة لعلي راغب الذي أصدره الحزب، وجاء فيه:
[... وإن أكل أو جامع وهو يظن أن الفجر لم يطلع وكان قد طلع أو يظن أن الشمس قد غربت ولم تغرب لم يحسب له صوم يومه وعليه القضاء، لما روى حنظلة قال: “كنا بالمدينة في شهر رمضان وفي السماء شيء من السحاب. فظننا أن الشمس قد غابت فأفطر بعض الناس فأمر عمر رضي الله عنه من كان قد أفطر أن يصوم يوماً مكانه”. ولما روى هشام بن عروة عن فاطمة امرأته عن أسماء قالت: «أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي يَوْمِ غَيْمٍ، ثُمَّ طَلَعَتْ الشَّمْسُ. قُلْتُ لِهِشَامٍ: أُمِرُوا بِالْقَضَاءِ؟ قَالَ: فَلَا بُدَّ مِنْ ذَلِكَ».] انتهى.
وأنتم أفطرتم كما جاء في السؤال قبل غروب الشمس بثلاث دقائق فإن كان الأمر فعلاً كما ذكرت وكان إفطاركم حقاً قبل غروب الشمس بثلاث دقائق فإن عليكم قضاء ذلك اليوم بعد انتهاء شهر رمضان، ولا إثم عليكم فيما فعلتموه لأنكم لم تتعمدوا الإفطار في نهار رمضان بل كان ذلك بناء على أذان المؤذن.
ولكن الأصل في المؤذن التحقق من غروب الشمس حتى لا يوقع الناس في الحرج بأذانه قبل غروب الشمس وخاصة في رمضان، فراجعوا المؤذن في الأمر ليستقيم وقت الأذان بإذن الله.
أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة
رابط الجواب من صفحة الأمير (حفظه الله) على: الفيسبوك