الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد...
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد...
إلى الأمة الإسلامية بعامة... خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله العزيز الحكيم...
إلى حملة الدعوة بخاصة... فتح الله على أيديهم، وأيدهم بعونه ليقيموا دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة...
إلى زوار الصفحة الكرام المقبلين على الخير الذي تحمله... الباذلين الوسع للوقوف عند الحق، ومساندة أهله...
إلى كل هؤلاء... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أهنئكم بعيد الأضحى المبارك 1445هـ... وأسأل الله القوي العزيز، أن يكون فاتحة خير وبركة على المسلمين أجمعين...
الإخوة الكرام..
يأتي هذا العيد وما زال عدوان يهود بدعم من أمريكا وأسلحتها مستمراً على غزة هاشم وكل فلسطين.. والحكام في بلاد المسلمين يرقبون ما يجري، يعدون الشهداء ويسمونهم قتلى! وأمثلهم طريقة من يتوسط كأنه على الحياد بل إلى اليهود أقرب! إنه ليس من الغريب أن تعتدي علينا أمريكا والكفار المستعمرون وصنيعتهم دولة يهود فهم أعداء للإسلام والمسلمين ليس من اليوم بل من سنين خلت.. وليس كذلك من الغريب أن يستطيع الكفار المستعمرون متكئين على القانون الدولي أن يهاجموا بلاد المسلمين لأن هذا القانون قد بدأ أول ما بدأ ضد المسلمين ودولتهم (الدولة العثمانية) في مؤتمر وستفاليا سنة 1648م حيث تطور فيما بعد إلى عصبة الأمم ثم منظمة الأمم المتحدة.. كل هذا ليس غريباً، ولكن الغريب أن يرقب الحكام في بلاد المسلمين المجاورة لفلسطين ما يجري فيها من جرائم ومجازر، وهم صامتون يمنعون الجيوش من نصرة غزة بل كل فلسطين، بل هم يضمنون تنفيذ القرارات الدولية القاتلة للمسلمين قاتلهم الله أنى يؤفكون!
وفي الختام فهلمّ أيتها الجيوش في بلاد المسلمين إلى نصرة إخوانكم في غزة وإذا وقفت في وجهكم أنظمة الحكم الجبري القائمة في بلاد المسلمين فخذوهم كل مأخذ.. وأقيموا حكم الله مكانهم، الخلافة على منهاج النبوة، تحقيقاً لبشرى رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ» مسند الإمام أحمد.. وعندها يكون الخليفة ومعاونوه وجند الإسلام من أعلى رتبة فيه إلى أدنى رتبة ينتقلون من نصر إلى نصر، يكبِّرون والأمة تكبِّر معهم، أقوياء بربهم أعزاء بدينهم، فلا يجرؤ عدو أن يكون له في أرض الإسلام كيان.. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
وخاتمة الختام فإني أسأله سبحانه أن يكون هذا العيد فاتحة خير وبركة وعز للإسلام والمسلمين، ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون﴾
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.