إن الحزب الشعبى الديموقراطى فى طاجيكستان يعد حزبا حاكما فى الجمهورية. ويتولى زعامته منذ عام 1994م الرئيس الحالى رحمانوف. وقد قدم هذا الحزب للرئاسة ترشيح رئيسه واحد فى اجتماع انعقد فى ۲۳ أيلول عام 2006م.
استنادا إلى المعلومات الدقيقة، فإن الحزب الشعبى الديموقراطى فى طاجيكستان يحاول فى مختلف أنحاء الجمهورية أن يضم الناس إلى صفوفه من خلال الإجبار. ويضم إلى صفوفه أناس من طبقات مختلفة، وبخاصة المثقفون والأطباء والطلاب والعمال والفلاحون البُسطاء عن طريق الإجبار. ويراد من ذلك إظهارُه بمظـهـر حزب عملاق، له مؤيدون وأعضاء كثيرون فى المنطقة وهو يستأهل تولِّىَ الحكم!
و الحقيقة أنه لا يخفى على أحد أن أحزابا قانونية أخرى تعمل فى المنطقة، وليس بإمكانها أن تنافس الحزب الحاكم ولا فى مجال واحد. حيث إنها لا تجرؤ أن تصرح باعتراضها على مرشح الحزب الحاكم! ويشاهد ذلك بوضوح فى التصريحات الانتخابية لمرشَّحى هذه الأخزاب، لأنهم لا يخفون أنهم لا يستطيعون أن ينافسوا مرشح »هذا العملاق«. ونورد مثالا لذلك التساؤلات التى أجرتها جريدة »آسيا بليوس« مع المرشحين تحت عنوان »من أى جهة يؤثرون أنفسهم على الرئيس الحالى؟« قال فيها المرشح من الحزب الشيوعى فى طاجيكستان (اسماعيل تالباكوف): »إن رحمانوف قام بأمور كثيرة لمصلحة الشعب وله موقع خاص فى تأريخنا. «وقال المرشح من حزب الإصلاحات الإقتصادية (عالم بابايوف) إجابة على هذا السؤال: «رحماناف يعرفه الشعبُ شخصًا ممتازًا» وكذا قال المرشع من الحزب الإشتراكي عبد الحليم غفاراف: »وليس من السهل الوقوفُ مع رحمانوف فى صف واحد«.
أيها المسلمون فى طاجيكستان!
إن العضوية فى أي حزب لا يقوم على العقيدة الإسلامية لا تجوز على الإطلاق، سواء أكان ذلك الحزب حاكما أم لا. إن وجود أحزاب مختلفة غير إسلامية فى بلاد المسلمين ليس إلا منظرا تمثيليا وراءه الغرب الكافر, وبما أن أتباع هذه الأحزاب يجتمعون فى سبيل الطاغوت ويدعون إلى سبل الشيطان فإن لهم عذابا شديدا فى الآخرة. قال الله تعالى: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمْ الْخَاسِرُونَ . إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ} [المجادلة:۱۹–۲۰]
أيها الإخوة المسلمون!
إنا ندعوكم لتكونوا أعضاء فى حـزب التحريـر وتعملوا فى صفوفه. لأنه حزب مؤسَّس على العقيدة الإسلامية والذى يتبع طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغايتُه استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة التى توفر العدل للجميع. ولن تنالوا رضى الله سبحانه إلا باتباع هذا الطريق إذ إنّ أي حزب يبنى على العقيدة الإسلامية ويسير فى طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم هو فقط يكون حزب الله، فيفلح أتباعه فى الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة:۲۲].
|