نحن شباب حـزب التحريـر فى طاجيكستان نهنِّئكم جميعا بمناسبة عيد الأضحى من صميم قلوبنا.
إن المسلمين جميعهم يبدؤون هذا اليوم المبارك بصلوة العيد ثم إن الذين قادرون على التضحية منهم يسارعون إليها، إذ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأَ بِهِ فِى يِومِنَا هَذَا نُصَلِّى ثُمَّ نَرْجِعُ فَنَنْحَرُ مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا...».
وفى هذا اليوم يقوم المسلمون بهذا الواجب ويوزعون من أضحياتهم إلى الفقراء والمساكين. فيزداد المسلمون بذلك توادًّا وتحابًّا وتثور فى قلوبهم مشاعر التراحم. إن المسلمين الذين يضحُّون فى هذا اليوم ليحمدون الله رب العالمين، الذى مكنهم من ذلك، وإن الفقراء والمساكين ليدعون الله الرزاق الحكيم أن يؤتي إخوانهم المؤمنين من فضله. إن فى هذه التربية الجماعية حكمة بالغة من حِكَم مبدأ الإسلام.
أيها المسلمون!
إننا ندعو الله سبحانه أن تكون أعيادكم القادمة هي أعياد عز، تصلُّون فيها العيد خلف خليفتكم، تؤمِّنون وراءه، وتنصتون لخطبته، وتفرحون بنصر الله.
إن عدوكم الغرب المستعمر لفى حالة متشنجة، لأن حضارته الفاسدة في طريقها إلى الزوال بسبب صلابة إيمان المسلمين وتمسكهم بالإسلام. وإن دولة الخلافة الراشدة هي القادرة فحسب على القضاء التام على حضارة الغرب الفاسدة. إن الأجواء مهيأة ومساعدة لإقامة هذه الدولة بفضل الله وكرمه. وما على المسلمين إلا أن يتمسكوا بمبدئهم – الإسلام ويصبروا عليه. فلذا ندعوكم أيها المسلمون إلى العمل مع الذين يعملون لإقامة دولة الخلافة الراشدة، وهذه الدولة فقط تخرجكم من الذل إلى العز والله تعالى يقول: {وَنُرِيدُ أَنْ نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَّنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} (28:5).
اللهم أنزل على المسلمين من بركات يوم الأضحى!
أللهم اجعل هذا اليوم لنا أجمعين يوم رحمة وسرور وفرح!
أللهم اجعل هذا اليوم يوم نصر وفرج لجميع المسلمين!
|