Aya

1953

HT logo
  adv search
new email def main site arabic
info office misc wilayat books tahleelat lflts  
                 
 
:::

بسم الله الرحمن الرحيم

القتلة المستعمرون.. الصليبيون الغزاة.. في استانبول!!
قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومشروع الشرق الأوسط الكبير

في 13 شباط 2004م أعلنت أميركا عن ملف باسم “مشروع الشرق الأوسط الكبير” وقد أسمته “الشرق الأوسط الكبير” لتوضح أنه غير مقصور فقط على الشرق الأوسط المعروف، حيث أنه يتضمن كل المنطقة، من المغرب العربي إلى باكستان، وكلٍ من دول شمال أفريقيا والدول العربية وكيان يهود وتركيا وإيران وأفغانستان وباكستان مشمولة فيه. ومن ثم ما لُبِث أن أُطلِقَ عليه اسم “الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. ومن الواضح أنه وبالرغم من تغيير اسمه، فهو مشروع هدفه خدمة المصالح الأميركية في المنطقة. تماماً كما ذكر في نص المشروع: “لحماية المصالح الأمنية للولايات المتحدة” و”العمل على إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط”. ويهدف المشروع إلى ضبط الأنظمة أو تغييرها لتصبح خالصةً تماماً “لوجهة النظر الأميركية”.
إن أميركا تهدف من خلال مشروعها هذا إلى إزالة جميع القوى والعوامل التي ترى فيها عقبات أمام بسط سيادتها المطلقة على دول المنطقة، وإلى بناء أنظمة جديدة تتحلى بالطاعة المطلقة لها. ومن الممكن تلخيص الأهداف الرئيسية لهذا المخطط الاستعماري والذي يروجون له تحت اسم “مشروع” بما يلي:
1. تأكيد وراثة أمريكا للنفوذ الإنجليزي وسيطرته، الذي قام بتشكيل المنطقة على صورتها الحالية بعد قضائه على دولة الخلافة العثمانية. وعن طريق هذا المشروع تنوي أميركا فرض سيطرتها المطلقة على المنطقة، بالإضافة إلى تحقيق رغبتها والتي طالما تحدث عنها المفكرون والسياسيون الأميركان بعد سقوط الاتحاد السوفيتي بأن تكون “القوة العظمى الوحيدة في العالم”.
2. إعادة تشكيل دول المنطقة لتصبح دولاً ساقطةً عسكرياً بالعمل على تهميش جيوش المنطقة وتصغيرها والتي قد تشكل تهديداً أو خطراً أو مقاومةً لها.
3. التخلص والقضاء على كافة العناصر وخاصةً التشكيلات الإسلامية منها، والتي تصفها “بالتطرف” و”الإرهاب” والتي تعتبرها “تهديداً” مباشراًً في وجه سيطرتها على المنطقة.
4. فرض ونشر القيم الغربية الرأسمالية وطراز الحياة الأمريكية على شعوب المنطقة مثل “الديمقراطية التي تجعل التشريع للبشر دون رب البشر” و”حقوق الإنسان للكافر دون المؤمن” و”حريات الجنس والجشع والاستغلال” و”المجتمع المنفتح على الحضارات الفاسدة والثقافات المضللة” و”السوق الاقتصادي المفتوح لاستهلاك بضائع الغرب وضرب الاقتصاد المحلي”.
وعليه فستعرض أمريكا مشروعها المؤسس على هذه الأهداف، خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وستحاول نيل موافقة المشاركين عليه.
إن هذا المشروع هو مشروع هدام ومدمر، مخططٌ له بعقلية صليبية، يهدف لهجوم وحشي على حياة ومعتقدات وثروات وشرف وهوية وبلدان الشعوب الإسلامية في المنطقة، لاغتصابها والسيطرة عليها. ومن المعروف والذي لا يحتاج لإيضاح أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) هو عبارة عن حلف صليبي عدو للإسلام والمسلمين. وقد بين الله سبحانه وتعالى لنا عداءهم وبغضهم وصليبيتهم في قوله عز وجل:
{وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}
سيأتي هؤلاء القادة الصليبيون وبين ضلوعهم حقدهم الدفين وعداؤهم المستحكم على الإسلام والمسلمين، يأتون إلى استانبول -مركز دولة الخلافة العثمانية لمئات السنين- لاتخاذ قرارات خطيرة على مستقبل الأمة الإسلامية.
كيف يتجرأ هؤلاء الهمجيون الطغاة الخارجون عن الإنسانية، على الحضور بلا خجل بعد ارتكابهم لما نراه بأم أعيننا من مجازر وانتهاكات قبيحة، واغتصاب لأخواتنا، وقمع وحشي في كلٍ من أفغانستان وفلسطين وكشمير والعراق والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين؟!
إنه لا يوجد سوى تفسير واحد لإمكانية حضورهم؛ وهو أن حكام هذا البلد ما زالوا خدماً مخلصين لهم بالرغم من وحشيتهم، ومازالوا يحترمونهم معتقدين أنهم سينالون الشرف والتقدير بخدمتهم وحراستهم؛ بل إنهم على استعداد للتخلي عن احترامهم الذاتي وشرفهم ومعتقداتهم وحقوقنا -التي ليست ملكهم- من أجل أن يتلقوا قليلاً من المديح والتقدير من هؤلاء الكفار الصليبيين المغتصبين. وإنه لثمن بخس مقابل خيانتهم لله ولرسوله والمؤمنين، فهو خسران في الدنيا، وخسران في الآخرة أكبر، وذلك هو الخسران المبين الذي يُغرقهم في لعنة الله والملائكة والناس أجمعين قال سبحانه تعالى:
{أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ}
الذين يتسابقون لبناء علاقات صداقة ومحبة مع الكفار، رغم قوله سبحانه وتعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
والذين يَقبَلون “ليتَشَرفوا” بمصافحة الأيدي الصليبية الملطخة بدماء المسلمين، والذين يدعمون ويؤيدون الكفار في غزوهم واستعبادهم للمسلمين.  إنهم بحق رويبضات هذا الزمان، يقلبون القيم، ويأتون الخيانة ويسمونها أمانةً، ويفترون على الله الكذب ويسمونه الصدق دون أن يستحيوا من الله ولا من عباد الله، وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «سيأتي على الناس سنوات خداعات يُصدَّق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتَمَن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه في أمر العامة» (رواه ابن ماجه).

أيها المسلمون،
إنكم تدركون أن عداء يهود والصليبيين للإسلام والمسلمين لا حد له، وبمجرد النظر إلى تاريخهم الدموي وإلى أعمالهم الوحشية والمتكررة في الفترة الأخيرة يظهر ذلك جلياً للعيان. ومع ذلك فإن دمارنا الحقيقي آتٍ من حكامنا المضلين الضالين بعد أن اتخذوا الولاء للكفار المستعمرين شعاراً لهم ودثاراً، والمسارعة فيهم ليلاً ونهاراً، قال سبحانه وتعالى:
{فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}
منذ أن تفرق المسلمون بعد هدم الخلافة، أدبرت أيام العز والإشراق وحل محلها الذل والظلام. فإذا أعدتم إحياء دولة الخلافة الراشدة مجدداً والتي ستحكمنا بالإسلام، فبعون الله ومشيئته ستصرف عنا الظلم والظلام وستذود عنا الحكام الطغاة، وهجمات الصليبيين ويهود، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
«إِنَّمَا الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»

يا شرفاء وعقلاء منتسبي قواتنا المسلحة،
أُنظروا ما حل بقواتنا المسلحة نتيجة لصداقة وتعاون بعض جنرالاتنا وقوادنا لهؤلاء الكفرة الصليبيين ويهود، فبسبب هؤلاء الجنرالات والقواد أصبح الجيش الذي كان تاريخه مليئاً بالشرف والعزة والنصر والفتوحات بوضع يرثى عليه، حيث تسببوا بجعلكم وقواتنا المسلحة أداة بيد الكفار لتدمير الإسلام، وجعلوا منكم سداً منيعاً لمنع عودة الإسلام والخلافة إلى الدولة والمجتمع والحياة. إن صمتكم وتخاذلكم المدهش أمام هؤلاء الجنرالات الجبناء الذين يتصرفون أمام الكفار كالعبيد هو الذي يمنحهم الجرأة لمعاداة الإسلام والمسلمين دون كلل ولا ملل. وبدل أن نرى جيشنا يعمل لإقامة الحق والجهاد في سبيل الله والقتال لقهر ورد الصليبيين ويهود، نراه يلهث للقتال إلى جانب جيوش الكفار الهمجيين الظلمة لقتل المسلمين. وبسبب ذلك تجرأ الصليبيون ويهود لارتكاب أفظع الجرائم وأقذرها ضد المسلمين. إنكم أنتم القادرون على تغيير هذا الحال إذا أردتم. نرجو أن يكون صمتكم المذهل هو “سكون ما قبل العاصفة” التي ستفتح الطريق لإقامة الخلافة في المعمورة من جديد.
ولهذا، فإننا ندعوكم للعمل على الفور لإلغاء العلمانية وأنظمة الكفر وإعادة الحكم بما أنزل الله بإقامة دولة الخلافة، وأن تكونوا من القادة في استعجال هذا الخير. ولا تشكُّوا في أن أول من سينصركم ويساندكم هم مسلمو تركيا وأبناؤها المخلصون، وفي الوقت نفسه يساندكم وينصركم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وسيرفعونكم فوق الأكتاف. إن شاء الله...
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا}

في 08 من جمادى الأولى 1425 هـ
 
حزب التحرير

الموافق

2004/06/25م
 
ولاية تركيا
 


إقرأ أيضا:-
نزع سلاح حزب إيران ودور السلطة اللبنانية!
غزة على موعد مع قتل يستحرّ، وتضييق يستعر، إن لم تتحرك الأمة الإسلامية لنصرتها
يا لنخوة الإسلام في أمة محمد ﷺ! قال رسول الله ﷺ: «لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانَ وَجَارُهُ ‌جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ» رواه الحاكم
تحذير توم براك لبنان من عودته إلى أصله جزءاً من بلاد الشام! اعتراف أمريكي ضمني أن مشروع وحدة الأمة بإقامة الخلافة هو المنافس الحقيقي الوحيد للمشروع الأمريكي في المنطقة
مع كلام معسول مسموم عن مستقبل لبنان والمنطقة! المبعوث الأمريكي توم باراك في لبنان لتكريس إتمام اتفاق السلام والتطبيع مع كيان يهود!