Aya

1953

HT logo
  adv search
new email def main site arabic
info office misc wilayat books tahleelat lflts  
                 
 
:::

بسم الله الرحمن الرحيم

إشعالُ فتنة طائفية نهجُ يهود
المفضوح في الضغط بالمجازر وقضية النزوح!

تستمر المجازر في لبنان منذ بدأ يهود عدوانهم الغاشم والهمجي عليه وعلى أهله عموماً، وعلى أهل جنوبه خصوصاً، حتى تجاوز عدد الضحايا في لبنان ثلاثة آلاف ومئتين، وعدد الجرحى أربعة عشر ألفاً، وقرابة مليون ومئتي ألف نازح، في سياسة يمارسها هذا العدو الغاصب المحتل في لبنان، ومارسها وما زال من قَبْلُ في غزة العزة منذ ما يزيد عن السنة! خلال هذه المدة وقفت حكومات الغرب الكافر، وعلى رأسها أمريكا، تدعم العدوان وتصم أذنيها عن كل ما يحدث للمسلمين من أنواع الموت والدمار، وتُرسل المندوبين والوسطاء والوزراء الذين ما توقفوا عن إعلان صهيونيتهم حتى وإنْ لم يكونوا يهوداً! لتسقط بذلك كل مزاعم الإنسانية والحريات ودعاوى الحفاظ على الحقوق والقوانين الدولية التي ما ينفك الغرب الكافر المنافق المستعمر يدعي أنه رائد فيها ويطالبنا بتطبيقها في بلادنا!

أما حكام بلاد المسلمين، فلا حياء عندهم من الله عز وجل ولا رسوله ﷺ ولا المؤمنين! يجتمعون اجتماع رفع عتب، من السنة إلى السنة، في القاعات الفخمة، بينما تهدم البيوت بل المجمعات السكنية والمناطق على رؤوس قاطنيها في لبنان وغزة! ثم يصدرون بيانات ويلوكون كلمات تصيب سامعها بالاشمئزاز والغثيان! بينما تربض الجيوش في ثكناتها بكل عديدها وعتادها، يمنعونها من أخذ دورها الحقيقي! بل يأمرونها بقمع الناس ومنعهم من الاقتراب من الحدود، بدلاً من أمرهم بقتال يهود!

في هذا الواقع المخزي والمتخاذل يجد يهود متسعاً من الوقت لارتكاب أبشع المجازر، وإيجاد حالة مأساوية من النزوح، ومن ثَـمَّ استهداف النازحين الذين نزحوا باتجاه الداخل إلى صيدا وبيروت والجبل وشمال لبنان... ومن ثـَمَّ ملاحقة هؤلاء النازحين وتجمعاتهم في مناطق النزوح المختلفة، فيقصفون شققاً ويسوُّون مبانيَ بالأرض، بذريعة أن بين هؤلاء النازحين مطلوبين قياديين من حزب إيران في لبنان، فيُقتل الأطفال والنساء وتبادُ عائلات من النازحين، ومن أهل المناطق المستضيفة التي يفترض أنها مناطق آمنة للنزوح! وهذا يكشف عن وجود خطة خبيثة لكيان يهود يراد منها إيجاد فتن طائفية ومذهبية داخلية في البلد عن طريق بث حالة من الشقاق والنزاع الداخلي بين النازحين وعموم الناس في لبنان، وعبر إيجاد حالة من الفزع من استضافة النازحين والقيام بالواجب المطلوب تجاههم! وهذا ما يؤدي إلى نزعات ونزاعات طائفية يريدها يهود، ويرَون أنها تساهم في ضرب بلد على حدودها وتفتيته وإضعافه فوق ما هو ضعيف.

يا أهل لبنان عموماً، ويا أيها المسلمون في لبنان خصوصاً
: إننا في حزب التحرير/ ولاية لبنان نسارع إلى التحذير من الانسياق خلف ما يريده يهود، وقد خبرتم لسنين طوالٍ كيف اعتاش أعداء هذه الأمة من الغرب ويهود والحكام العملاء على النزاعات بينكم من قبل، وما زالوا يعتاشون! ونُذكِّرُكم أنّ من أعظم المعروف إغاثة الملهوف، ومَنْ أكثر لهفةً ممن هُدِمَ بيته وقتل أهله وتبدَّد ماله من أهلنا النازحين... ممن هم أعدى أعدائكم، من يهود؟! فقد روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري أنّ رسول الله ﷺ قال: «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: يَعْمَلُ بِيَدِهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَفْعَلَ؟ قَالَ: يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ، أَوْ بِالْعَدْلِ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَفْعَلَ؟ قَالَ: يُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ، فَإِنَّهُ لَهُ صَدَقَةٌ». فحذارِ أن تقعوا فيما ينصبه يهود لكم من فخ، فتجعلوا قضيتكم مع إخواننا النازحين بدل أن تكون مع يهود المجرمين ومَنْ أمدهم بالسلاح والعتاد، بل مع السلطة اللبنانية التي تستجدي لتطبيق قرارات دولية، ليس مُؤداها إلا التطبيع مع يهود الذي يوطِّد دعائم وجود هذا الكيان الغاصب الغادر في المنطقة، هذا الكيان الذي لا يَرْقُب هو ولا الغرب من خلفه فيكم إلّاً ولا ذمّةً، يقول الله عز وجل: ﴿لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ﴾.

11 جمادى الأولى 1446هـ
 
حزب التحرير
2024/11/13م
 
ولاية لبنان
 


إقرأ أيضا:-
أمريكا، بوقف إطلاق النار، تُحقّق لعدوان يهود أمرين كبيرين.. سحب قوات حزب إيران إلى شمال الليطاني ثم فصل الجبهتين!
إشعالُ فتنة طائفية نهجُ يهود المفضوح في الضغط بالمجازر وقضية النزوح!
وَهْمُ الاختيار: لماذا يخيّب التصويت في النظام العلماني آمال المسلمين؟
أيها الجند المسلمون، أليس فيكم صلاح الدين من جديد فيقودكم استنصاراً للشهداء وقضاءً على كيان يهود؟
قتل وحرق وتجويع وحصار، فأين أنتم يا أمة الإسلام؟!