Aya

1953

HT logo
  adv search
new email def main site arabic
info office misc wilayat books tahleelat lflts  
                 
 
:::

بسم الله الرحمن الرحيم

نِدَاء عَاجِل مِن حـزب التحريـر / وِلايَة تُركِيَا:
اسْأَلُوا الله العَونَ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَأَقِيمُوا الخِلافَة فِي الذِكرَى 85 لِهَدمِهَا!
(مترجمة)

يصادف اليوم وفقاً للتقويم الهجري، الذكرى 85 لهدم الخلافة... خلال هذه الأعوام 85 ملئت الأرض بالفتن والفساد والمجازر والرذائل!! خلال هذه الأعوام 85 لم يتبقَّ ألم دون تجرعه، ولا ذل دون تذوقه، ولا مصيبة دون أن تشهدها الأمة!! خلال هذه الأعوام 85 لم يتبقَّ تراب للمسلمين دون احتلال ولا ثروة دون نهب ولا دماء دون إراقة!! خلال هذه الأعوام 85 انغمست الدنيا بأسرها في ظلمات الكفر وتسلط الكفار المستعمرين وخيانة الحكام الرويبضات!! لقد بات أصحاب الإيمان والعقل والرحمة والإنسانية يدركون حقائق الأمور تمام الإدراك!! أما الذين لا يرون ولا يسمعون ولا يعقلون أو لا يريدون أن يعقلوا -إن وجدوا- فليعلموا أنهم صمٌ عميٌ خرس أو أنهم ظلمة حمقى أو أنهم خونة عملاء!! تماماً كما هو حال حكام الضرار الذين يتربعون فوق رؤوسنا...

فيا أيها الحكام الخونة!
إن أدق وصف يمكن وصفكم به هو أنكم “رويبضات”؛ كيف لا، وأنتم من طعنتم الأمة من ظهرها بخنجر الكفر!! كيف لا، وأنتم تقومون ببناء علاقات الصداقة والشراكة مع الكفار وتهرولون لزيارتهم!! كيف لا، وأنتم تلجأون إليهم كلما ضاقت عليكم الدنيا بما رحبت!! كيف لا، وأنتم تبحثون عن حل مشاكلكم عندهم!! كيف لا، وأنتم تتخذون من منظماتهم الدولية مرجعاً لكم!! كيف لا، وأنتم تظنون التقرب منهم شرفاً وفضلاً وعلواً!! كيف لا، وأنتم تقومون بذلك كله بالرغم من رؤيتكم وإطلاعكم على المجازر والاحتلال والاغتصاب والظلم والتدنيس والتحقير الذي يوقعونه بالأمة ولا تحركون ساكناً ولا تتكلمون ولا تتفوهون حتى ببنت شفة!! كيف لا، وهمكم الأوحد، حماية مصالح أسيادكم من الكفار المستعمرين وتنفيذ مخططاتهم والتحرك وفقاً لتعليماتهم وكأنهم المندوب السامي بعينه!! كيف لا، وهم الذين غذوكم وهم الذين ربوكم وهم الذين وضعوكم على رؤوس المسلمين حكاماً!! كيف لا، وأنتم الذين تضطربون ذهاباً يمنة ويسرة كلما أمطركم الكفار بتعليماتهم لإرضائهم، وبعد أن ينتهي دوركم الذي رسموه لكم يلقونكم في مزبلة التاريخ!!

إن حالكم وحال أسيادكم، تماماً كحال قارون والذين شُدهوا بكنوزه فأطاعوه. فإن أنتم أعلنتم توبتكم النصوحة وعدتم إلى بارئكم وتبرأتم من إطاعتكم للطاغوت فإن في ذلك الفوز العظيم.. وإلا فإن عاقبتكم ستكون كعاقبتهم: ((فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ)).

ويا أيها الضباط المخلصين وأصحاب القوة الحقيقيين!
بالرغم من سفسطة “دولة الحقوق الديمقراطية” التي يتبجحون بها، فالجميع يعلم أن القوة بيدكم وحدكم. فإن أنتم تحركتم فستنهون مهزلة العصر “العبيد التقدميين”، وستطردون الحكام الخونة العملاء للكفار المستعمرين المتربعين فوق رؤوسنا شرَّ طردة، وستنقذون البلاد من الاحتلال والاستعمار، وبتحريككم لقوتكم تعيدون الإسلام إلى مكانته وتحملونه للعالم رسالة هدى ونور.

وعليه فاعملوا على تثبيت نقاط القوة الكامنة، وارسموا خططكم الاستراتيجية، ونظموا الضباط المؤمنين المخلصين فيما بينكم، واستعدوا للحظة التي سينصركم الله بها. إياكم أن تخشوا العلمانيين المتربعين فوق رؤوسكم! فما هم إلا قلة مارقة سلطت على رقاب جيش المسلمين.

واعلموا أنكم الآن تقفون على مفترق طرق؛ فإما أن تبقوا على ارتباطكم بأعداء الإسلام والمسلمين من العلمانيين المتربعين فوق رؤوسكم وتبقوا كما أنتم تطيعون أوامرهم وتغضون نظركم عن أشعة الشفق التي بدأت تشق طريقها نحو البروز وعندها ستُطمسون مع أسيادكم وتنتهي سالفتكم تماماً كما طمس فرعون في البحر وانتهت سالفته، فتستحقون بذلك حياة ذليلة في الدنيا وعذاب من الله أكبر في الآخرة. وإما أن توطدوا علاقتكم بالإسلام بإطاعتكم لأوامر الله ورسوله فتقيموا الخلافة التي أنتم الأقدر على إقامتها، فتملأون بإذن الله صحفكم التي ستنشر يوم القيامة بأسطر من نور، فستستحقون بذلك حياة عزيزة في الدنيا ورضى من الله أكبر في الآخرة.

ويا أيها المسلمون!
الخـلافة، عندما هدمت قبل 85 عاماً ذرفتم الدمع عليها، وما انفكت دموعكم تذرف لأنكم محرومون من حمايتها ودفاعها والذود عنكم، لقد أصبحتم مجبرين -لا حول لكم ولا قوة- على مشاهدة الجرائم والمجازر الوحشية التي ترتكب تجاه إخوانكم في العراق وأفغانستان وفلسطين وكشمير والشيشان والبلقان والسودان وأوزبكستان ومؤخراً في لبنان وغيرها من بلاد المسلمين. ومن ثم اجتاحكم الغضب العارم على غصب ونهب أراضيكم وثرواتكم من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الخيانية التي وقعت مع الكفار القتلة أو تحت رعايتهم. لقد بتم تدركون حقيقة الذين ضللوكم بالوعود الكاذبة وبالانتخابات المزيفة، الذين قالوا “إننا مصلحون، ونبغي الصلاح” من أنهم ليسوا سوى مخربون يعيثون في الأرض الفساد بتقربهم من القتلة الظلمة المارقون، الذين يفسدون النساء ويحرفون الشباب، الذين أدت سياساتهم إلى تصدع العائلة، وانتشار الأطفال في الشوارع، وإبقاء آلاف المسلمين دون مأوى، حتى حاجاتكم الأساسية حرموكم منها.

فيا أيتها الأمة الكريمة، لم يعد الوقت وقت حزن وبكاء ومشاهدة!! لقد آن أوان شد العزائم وجمع القوى وتركيز الأعمال لتوحيد الضربات... لقد آن أوان التحرك فالخوف قد اخترق جوف الكفار وارتعدت أوصالهم ولم تزدهم حركاتهم إلا رهقاً فأدركوا أن نهايتهم باتت وشيكة، والأمة الإسلامية -بحمد الله وفضله- قد:

سمعت ورأت وفهمت وأدركت أن الخلافة هي فرض قطعي فرضه الله سبحانه وتعالى، وأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أسس دولته في المدينة بعد جهد مضنٍ ومشقة عظيمة، وأن الخلافة -واجبة الإقامة- هي درع الأمة الذي يقاتل من ورائه ويتقى به، وأن الخلافة هدمت نتيجة للمؤامرات والمكائد التي حاكها الكفار أعداء الإسلام والمسلمين، وأن الحكام الذين اتخذوا من الكفار أرباباً هم أس الداء وسبب البلاء الذي يحيق بالمسلمين، وأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد بشَّر بقيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة من جديد، وأن الهتافات المطالبة بإقامة الخلافة من جديد باتت تصدع من شتى بقاع البلاد الإسلامية. فبعون الله وإذنه لقد بات قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية قاب قوسين أو أدنى، ليتحقق في ذلك اليوم قول رب العزة: ((فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ))، وستقوم دولة الخلافة الراشدة بتنفيذ أمر الله سبحانه وتعالى: ((وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا))، ومما لا شك فيه أنها ستنتقم لكافة المظلومين وعلى رأسهم المسلمين الذين يرزحون تحت نير الاستعمار الصليبي واليهودي، ليتحقق في ذلك اليوم، الوعد الحق الذي قطعه رب العزة في قوله: ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِيـنَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)) وليشع نور البشرى التي بشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله: “...ثم تكون خلافة على منهاج النبوة” إن شاء الله.

إن حـزب التحريـر ، يدعو المسلمين جميعاً وبخاصة أهل القوة فيهم للعمل الجاد الدءوب معه لإقامة دولة الخلافة الراشدة، وللتسابق في تسريع ظهور الشفق المنشود من خلال استفراغ المهج والأرواح في سبيل ذلك، استجابةً لقول الله تعالى:

((وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ))

في 28 من رجب الفرد 1427 هـ
 
حـزب التحريـر

الموافق

2006/08/23م
 
ولاية تركيا
 


إقرأ أيضا:-
نزع سلاح حزب إيران ودور السلطة اللبنانية!
غزة على موعد مع قتل يستحرّ، وتضييق يستعر، إن لم تتحرك الأمة الإسلامية لنصرتها
يا لنخوة الإسلام في أمة محمد ﷺ! قال رسول الله ﷺ: «لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانَ وَجَارُهُ ‌جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ» رواه الحاكم
تحذير توم براك لبنان من عودته إلى أصله جزءاً من بلاد الشام! اعتراف أمريكي ضمني أن مشروع وحدة الأمة بإقامة الخلافة هو المنافس الحقيقي الوحيد للمشروع الأمريكي في المنطقة
مع كلام معسول مسموم عن مستقبل لبنان والمنطقة! المبعوث الأمريكي توم باراك في لبنان لتكريس إتمام اتفاق السلام والتطبيع مع كيان يهود!